ونحو/ (٤٠/ أ) قوله - عليه السلام -: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ".
وثالثها: أن الأمة اعتمدت في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - على الإجماع مع أنه لم يحصل اتفاق الكل عليه، فإن عليًا وسعد بن عبادة مقدم الأنصار لم يوافقا في ذلك بل؛ لأنه حصل اتفاق الأكثر عليه.
وجوابه: منع اعتماد الأمة عليه، بل على البيعة؛ وهذا لأن انعقاد الإمامة لا يتوقف على الإجماع بل على البيعة، وهي لا تتوقف على الإجماع.
وأجيب أيضًا بمنع عدم حصول الإجماع في ذلك وفيه نظر.
ورابعها:[أن الإجماع حجة على المخالف فيستدعي تحقق المخالف ليتحقق كونه حجة على المخالف وإلا لم يتحقق هذا المعنى].
وجوابه:[أن الإجماع حجة على المخالف الذي يوجد بعد انعقاد الإجماع في العصر أو في غيره على تقدير عدم اعتبار انقراض العصر، وعلى تقدير اعتباره فهو حجة على المخالف الذي يوجد بعد انقراض العصر].