وروى جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة».
وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اطلع الله على أهل بدر فقال يا أهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
وروى ابن عمر -رضي الله عنهما- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما أصحابي مثل النجوم، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم».
وعن ابن بريدة عن أبيه -رضي الله عنه- قال إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«من مات من أصحابي بأرض جعل شفيعًا لأهل تلك الأرض».
وقال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: من نطق في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكلمة فهو صاحب هوى.
وأهل السنة أجمعوا على السمع والطاعة لائمة المسلمين وابتاعهم، والصلاة خلف كل بر منهم وفاجر، والعادل منهم والجائر، ومن ولوه ونصبوه واستنابوه، وألا ينزلوا أحدًا من أهل القبلة بجنة ولا نار، مطيعًا كان أو عاصيًا، رشيدًا كان أو غاويًا أو عاتيًا إلا أن يطلع منه على بدعة وضلالة.
وأجمعوا على تسليم المعجزات للأنبياء، والكرامات للأولياء.
وأن الغلاء والرخص من قبل الله، لا من أحد من خلقه من السلاطين والملوك، ولا من الكواكب كما زعمت القدرية والمنجمون.
لما روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الغلاء والرخص جندان من جنود الله، اسم أحدهما الرغبة، والآخر الرهبة.
فإذا أراد الله أن يغليه قذف الرغبة في قلوب التجار فحبسوه.