فقال: أحسبك ضالاً؟ فقلت. نعم، فقال: ألا أعلمك شيئاً إذا أنت قلته وأنت ضال اهتديت، أو مستوحش استأنست، أو أرق نمت؟ قلت: نعم، قال: قل: بسم الله ذي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان، كل يوم هو في شأن، أعوذ بالله من الشيطان، ما شاء الله كان، لا حول ولا قوة إلا بالله، فقلتها فإذا أصحابي قريب، فطلبت الرجل فلم أصبه. قال أبو بلال: فضللت بمني من أهلي، فقلت هذا، فالتفت كذا فإذا أنا بأهلي.
وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال كل يوم سبع مرات: إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، كفاه الله تعالى ما أهمه صادقاً كان أو كاذباً إن شاء الله تعالى".
وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من قال عند الكرب: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، كشف عنه بإذن الله تعالى".
* * *
[(فصل: في ذكر صلاة الكفاية)]
وهي ركعتان يصليهما أي وقت كان، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و {قل هو الله أحد ...} عشر مرات و {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}[البقرة: ١٣٧] خمسين مرة، ثم يسلم، ويدعو بهذا الدعاء وهو: يا الله يا رحمن يا منان يا حنان، يا مسبحاً بكل لسان، يا من يداه بالخير مبسوطتان، يا كافي محمداً -صلى الله عليه وسلم- الأحزاب، ويا كافي إبراهيم -عليه السلام- النيران، يا كافي موسى فرعون، ويا كافي عيسى -عليه السلام- الجبابرة، ويا كافي نوحاً -عليه السلام- الغرق، يا كافي لوطاً -عليه السلام- فحش قومه، ويا كافي من كل شيء ولا يكفي منه شيء، يا كافي عائشة -رضي الله عنها- وآسية اكفني عظيم البلاء من كل شيء، حتى لا أخاف ولا أخشى مع اسمك العظيم الأعظم شيئاً، فإنه يكفي ويجمع همه وشره عند صلاته.