[(فصل) في ذكر فضائل الصلوات في أيام الأسبوع ولياليه]
أما ما جاء في صلوات النهار، فمن ذلك ما روى عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين منعناك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصلى ركعتين يمنعانك مدخل السوء".
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في صلاح الصبح:"من توضأ ثم توجه إلى المسجد ثم يصلي فيه الصلاة، كان له بكل خطوة حسنة، ومحي عنه سيئة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا صلى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب الله تعالى له بكل شعرة في جسده حسنة، وانقلب بحجة مبرورة، فإن جلس حتى يركع كتب الله تعالى له بكل جلسة ألفي ألف حسنة، ومن صلى العتمة فله مثل ذلك، وانقلب بعمرة مبرورة".
وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام شطر الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله".
وعن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما حبواً، ولقد هممت أن آمر فتياني فيأخذوا الحطب فأحرق على رجال لم يشهدوا معنا في بيوتهم".
وعن عطاء بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون