وقال -صلى الله عليه وسلم-: "صوموا يوم السبت والأحد، وخالفوا اليهود والنصارى".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: تفتح أبواب السماء كل اثنين وخميس، فيغفر الله تعالى في ذلك اليوم لكل عبد لا يشرك بالله تعالى شيئاً، إلا امرأ كان بينه وبين أخيه شحناء، يقول تعالى: انظروا هذين حتى يصطلحا".
وروى "أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يدع صومها حضراً ولا سفراً، ويقول: إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال".
(فصل) وأما صيام الأيام البيض ففيها فضل كثير.
من ذلك ما أخبرنا أبو نصر عن والده قال: أنبأنا هلال بن محمد، قال حدثنا النقاش، قال: حدثنا الحسين بن سفيان، قال: حدثنا سليمان بن يزيد مولى بن هاشم، قال: حدثنا على بن يزيد، عن عبد الملك بن هارون، عن سعيد بن عثمان، عن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "صوم يوم الثالث عشر يعدل صيام ثلاثة آلاف سنة، وصوم الرابع عشر يعدل صوم عشرة آلاف سنة، ومن صام يوم الخامس عشر يعدل صوم مائة ألف سنة، فذلك مائة ألف سنة وثلاثة عشر ألف سنة".
وعن أبي إسحاق عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر صوم الدهر كله".
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام ثلاثة أيام من الشهر صام الدهر" وقد صدقه الله في كتابه العزيز بقوله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها}[الأنعام: ١٦٠].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يدع صيام الأيام