وهي أرعب ركعات بتسليمة واحدة، يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة و {قل هو الله أحد ...} عشر مرات، وفي الثانية الفاتحة و {قل هو الله أحد ...} عشر مرات وثلاث مرات {قل يا أيها الكافرون ...}، وفي الثالثة الفاتحة وعشر مرات {قل هو الله أحد ...} و {ألهاكم التكاثر ....}، مرة وفي الرابعة الفاتحة وخمس عشرة مرة {قل هو الله أحد ...} وآية الكرسي مرة، ثم يجعل ثوابها لخصمائه، يكفيه الله أمرهم يوم القيامة إن شاء الله تعالى، يصلي هذه الصلاة في سبعة أوقات أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وآخر جمعة من رمضان، ويومي العيدين، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء.
* * *
[(فصل: في صلاة العتقاء في شوال)]
حدثنا أبو نصر بن البناء عن والده قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عم العلاف، قال: أخبرنا أبو القاسم القاضي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صديق، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر المروزي، قال: حدثنا على ابن معروف، قال: حدثني محمد بن محمود، قال: أخبرنا يحيى بن شبيب، قال: حدثنا حميد عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى في شوال ثمان ركعات ليلاً كان أو نهاراً، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة {قل هو الله أحد ...} فإذا فرغ من صلاته سبح سبعين مرة، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبعين مرة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: والذي بعثني بالحق ما من عبد يصلي هذه الصلاة إلا أنبع الله له ينابيع الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وأراه داء الدنيا ردواءها، والذي بعثني بالحق من صلى هذه الصلاة كما وصفت لا يرفع رأسه من آخر سجدة حتى يغفر الله له، وإن مات مات شهيداً مغفوراً له، وما من عبد صلى هذه الصلاة في السفر إلا سهل الله عليه السير والذهاب إلى موضع مراده، وإن كان مديوناً قضى الله دينه، وإن كان ذا حاجة قضى الله حوائجه، والذي بعثني بالحق ما من عبد يصلي هذه الصلاة إلا أعطاه الله تعالى بكل حرف وبكل آية مخرفة في الجنة، قيل: وما المخرفة يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: بساتين في الجنة يسير الراكب في ظل شجرة من أشجارها مائة سنة ثم لا يقطعها".