لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك وقال:((إن الشيطان ثالثهما))، ولأن الشيطان يزين لهما المعصية.
ولا ينظر إلى امرأة شابة إلا لعذر من شهادة أو علاج في المرض.
ويجوز النظر إلى المرأة البرزة العجوز، لعدم الافتتان بها.
ولا يجتمع رجلان ولا امرأتان عريانين في لحاف واحد أو إزار، لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، ولأن ذلك يؤدي إلى أن ينظر أحدهما عورة الآخر وذلك منهي عنه، ولأنه لا يؤمن من ارتكاب الفجور بتزيين الشيطان ذلك.
(فصل: فإن كان له مملوك من ذكر أو أنثى وجب عليه الرفق به)
ولا يكلفه من العمل ما لا يطيق، ويكسوه ويطعمه ويزوجه إن شاء، ولا يكرهه على ذلك.
فإن قصر في ذلك عصى وأمر ببيعه أو عتقه إن شاء، أو يكاتبه إن طلب العبد ذلك. وقد جاء في الحديث: إن آخر وصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم)).
(فصل) وتكره المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو لئلا تناله أيدي المشركين، إلا أن يكون للمسلمين قوة ظاهرة وشوكة وغلبة، فيجوز استصحابه ليقرأ فيه، لئلا ينسى القرآن.
(فصل) ويستحب إذا نظر في المرآة أن يقول: الحمد لله الذي سوى خلقي وأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري. لأن ذلك مروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.
(فصل) وإذا طنت أذنه صلى على النبي- صلى الله عليه وسلم- وليقل: ذكر الله من ذكرني بخير. لأنه مروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.