للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: «من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسع عشرة فليقل: {بسم الله الرحمن الرحيم} فإنها تسعة عشر حرفًا، ليجعل الله تعالى كل حرف منها جنة من واحد منهم».

وعن طاوس عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- «سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن {بسم الله الرحمن الرحيم} قال: فقال: هو اسم من أسماء الله -عز وجل- وما بينه وبين اسم الله الأعظم إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب».

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من رفع قرطاسًا من الأرض فيه {بسم الله الرحمن الرحيم} إجلالًا لله أن يداس، كتب عند الله من الصديقين، وخفف عن والديه وإن كانا مشركين». يعني العذاب.

وقيل: «لم يرن إبليس اللعين مثل ثلاث رنات قط: رنة حين لعن وأخرج من ملكوت السماء، ورنة حين ولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب لكون {بسم الله الرحمن الرحيم} فيها».

وعن سالم بن أبي الجعد أن عليًا -رضي الله عنه- قال: «لما أنزلت {بسم الله الرحمن الرحيم} قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أول ما أنزلت هذه الآية على آدم، فقال: أمن ذريتي من العذاب ما داموا على قراءتها، ثم رفعت فأنزلت على إبراهيم الخليل فتلاها وهو في كفة المنجنيق فجعل الله عليه النار بردًا وسلامًا، ثم رفعت بعده، فما أنزلت إلا على سليمان وعندها قالت له الملائكة: الآن تم والله ملكك، ثم رفعت فأنزلها الله -عز وجل- علي، ثم تأتي أمتي يوم القيامة وهم يقولون: {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا وضعت أعمالهم في الميزان رجحت حسناتهم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اكتبوها في كتبكم فإذا كتبتموها فتكلموا بها».

[(فصل آخر): في فضل {بسم الله الرحمن الرحيم}]

عن عكرمة -رحمه الله- أنه قال: أول ما خلق الله اللوح والقلم، أمر الله القلم فجرى

<<  <  ج: ص:  >  >>