والدليل على جواز الجمع بينهما: ما روى عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت امرأة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله إني ولدت غلامًا فسميته محمدًا وكنيته بأبي القاسم فذكر لي أنك تكره ذلك، فقال- صلى الله عليه وسلم-: ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي؟ أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي؟)).
ويكره من الكنى أبو يحيى وأبو عيسى.
ويكره أن يسمى عبيده بأفلح ونجاح ويسار ونافع ورباح وبركة وبرة وحزن وعاصية، لما روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: لئن عشت لأنهين أن يسمى العبيد يسارًا أو بركة أو رباحًا أو نجاحًا أو أفلح.
ويكره من الألقاب والأسماء ما يوازي أسماء الله تعالى كملك الملوك وشاهنشاه وما شاكل ذلك، لأن ذلك عادة الفرس.
ويكره التسمي بالأسماء التي لا تليق إلا بالله سبحانه وتعالى كقدوس وإله وخالق ومهيمن ورحمن، قال الله تعالى:{وجعلوا لله شركاء قل سموهم}[الرعد: ٣٣]، قال بعض المفسرين: قل سموهم بأسمائي فانظروا ذلك هل تليق بهم.
ويحرم على كل أحد أن يلقب أخاه أو عبده بلقب يكره لأن الله تعالى نهى عن ذلك، فقال عز وجل:{ولا تنابزوا بالألقاب}[الحجرات: ١١] وسماه فسوقًا.
ويستحب أن تدعو أخاك بأحب أسمائه إليه.
(فصل)
ويستحب لمن غضب إن كان قائمًا أن يجلس، وإن كان جالسًا أن يضطجع، وإن مس الماء البارد سكن غضبه، لما روى الحسن رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:((إن الغضب جمرة تتوقد في قلب ابن آدم فإذا وجد أحدكم ذلك فإن كان قائمًا فليقعد وإن كان قاعدًا فليتكئ)).