وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: ركعة بالليل خير من عشر بالنهار.
وسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عليه السلام:"أي الليل أسمع؟ فقال: إن العرش يهتز من السحر".
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم".
إن قيام الليل قربة إلى الله تعالى، وتكفير للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد.
وحدثنا أبو نصر عن والده بإسناده عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله تعالى فيها شيئاً إلا أعطاه إياه" وهي في كل ليلة، قالوا: وهذا عام مثل الساعة في يوم الجمعة، ومثل ليلة القدر في العشر الأخير من رمضان.
ويقال:"إن في الليل وقتاً لابد أن ينام فيه ويغفل كل ذي عين إلا الحي القيوم الذي لا يموت، فلعلها هذه الساعة".
وفي حديث عمرو بن عتبة رضي الله عنه:"عليك بصلاة آخر الليل فإنها مشهودة محضورة تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار".
(فصل) وأما صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المذكورة في المتفق عليه، فما روى عن أبي إسحاق قال: أتيت الأسود بن يزيد وكان لي أخاً وصديقاً، فقلت له: يا أبا عمرو حدثني ما حدثتك عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: قالت رضي الله عنها: "كان -صلى الله عليه وسلم- ينام في أول الليل ويحيى آخره، ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم لم يمس ماء حتى ينام فإذا سمع النداء الأول قالت: وثب، لا والله ما قالت قام فأفاض عليه الماء، ولا والله ما قالت قام فأفاض عليه الماء، ولا والله ما قالت اغتسل، وأنا أعلم ما تريد، وإن لم يكن جنباً توضأ وضوءه للصلاة ثم صلى".
وعن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما "أنه بات ليلة عند