قال ابن عباس -رضي الله عنهما -: قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: "من قالها كل يوم أمن من الغرق والحرق والسرق، ومن كل شيء يكرهه حتى يمسى، ومن قالها حين يمسى كان في حرز الله حتى يصبح".
وأخبرنا هبة الله بن المبارك، قال: أنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا عبيد الله بن أحمد الأزهري، قال: أنبأنا أبو طالب بن حمدان السكري، قال: أنبأنا إسماعيل، قال: حدثنا عباس الدورى، قال: أنبأنا عبيد الله بن إسحاق العطار، قال: أنبأنا محمد بن المبشر القيسى، عن عبد الله الحسن، عن أبيه عن جده، عن علي -رضي الله عنه -قال: يجتمع في كل يوم عرفة بعرفات جبريل وميكائيل وإسرافيل والخضر -عليهم السلام -، فيقول جبريل: ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيرد عليه ميكائيل فيقول، ما شاء الله، كل العزة من الله، فيرد عليه إسرافيل فيقول، ما شاء الله الخير كله بيد الله، فيرد عليه الخضر، فيقول، ما شاء الله لا يدفع السوء إلا الله، ثم يتفرقون، ولا يجتمعون إلى قابل في ذلك اليوم" والله أعلم.
(فصل) قال ابن جريج: بلغني أنه كان يؤمر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}[البقرة: ٢٠١].
وروى مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما -قال: عند الركن اليماني ملك قائم منذ خلق الله تعالى السموات والأرض يقول آمين، فيقولوا:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}.
عن حماد بن ثابت قال: إنهم قالوا لأنس بن مالك -رضي الله عنه -، ادع لنا، فقال: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قالوا: زدنا، فأعدها، قالوا: زدنا، قال: ما تريدون قد سألت الله لكم خير الدنيا والآخرة، وقال أنس -رضي الله عنه -، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يكثر أن يدعو بها فيقول:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ".
وقد ذكر الله تعالى من دعا بهذا الدعاء وجعل له نصيبًا وحظًا من فضله ورحمته، قال الله -عز وجل -: {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا}[البقرة: ٢] أي أعطنا إبلاً