تخللت به فأنا مطالب به منذ مت.
[(فصل) ولا يتم الورع إلا أن يرى عشرة أشياء فريضة على نفسه]
أولها: حفظ اللسان من الغيبة لقوله تعالى {ولا يغتب بعضكم بعضًا} [الحجرات: ١٢]
والثاني: الاجتناب عن سوء الظن لقوله تعالى: {اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: ١٢] ولقوله -صلي الله عليه وسلم-: "إياكم والظن فإنه أكذب الحديث".
والثالث: الاجتناب عن السخرية لقوله تعالى: {لا يسخر قوم من قوم} [الحجرات: ١١]
والرابع: غض البصر عن المحارم لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} [النور:٣٠].
والخامس: صدق اللسان لقوله تعالى: {وإذا قلتم فاعدلوا} [الأنعام: ١٥٢]. يعني فاصدقوا.
والسادس: أن يعرف منة الله تعالى عليه لكيلا يعجب بنفسه لقوله تعالى: {بل والله يمن عليكم أن هداكم للإيمان} [الحجرات: ١٧].
والسابع: أن ينفق ماله في الحق ولا ينفقه في الباطل لقوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا} [الفرقان: ٦٧]. يعني لم ينفقوا في المعصية ولم يمنعوا من الطاعة.
والثامن: ألا يطلب لنفسه العلو والكبر لقوله تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا} [القصص:٨٣].
والتاسع: المحافظة على الصلوات الخمس في مواقيتها بركوعها وسجودها لقوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة: ٢٣٨].
والعاشر: الاستقامة على السنة والجماعة لقوله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: ١٥٣].
(فصل) ويجوز أن يتوب عن بعض الذنوب دون بعض إذا لم يمكنه التوبة عن جميعها في حالة واحدة، مثل أن يتوب عن الكبائر دون الصغائر، لعلمه أن الكبائر