للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة يوم عاشوراء".

وعن علي -كرم الله وجهه -قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: "في شهر الله المحرم تاب الله على قوم ويتوب على آخرين".

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية بصوم واستفتح السنة المستقبلة بصوم، وجعل الله -عز وجل -له كفارة خمسين سنة".

وعن عروة عن عائشة -رضي الله عنها -قالت: "كان عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يصومه بمكة، فلما قدم المدينة فرض صيام رمضان، قال: فمن شاء صام يوم عاشوراء ومن شاء تركه".

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما -قال: "قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسأل عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله -عز وجل -فيه موسى -عليه السلام -وبنى إسرائيل على قوم فرعون فنحن نصومه تعظيمًا له، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصومه".

[(فصل) واختلف العلماء -رحمهم الله -في تسميته بيوم عاشوراء]

فقال أكثرهم: إنما سمى يوم عاشوراء، لأنه عاشر يوم من أيام المحرم.

وقال بعضهم: إنما سمى عاشوراء، لأنه عاشر الكرامات التي أكرم الله -عز وجل -هذه الأمة بها:

أولها: رجب، وهو شهر الله تعالى الأصم، وإنما جعله كرامة لهذه الأمة وفضله على سائر الشهور كفضل هذه الأمة على سائر الأمم.

الكرامة الثانية: شهر شعبان، وفضله على سائر الشهور كفضل النبي -صلى الله عليه وسلم -على سائر الأنبياء.

والثالثة: شهر رمضان وفضله على سائر الشهور كفضل الله تعالى على خلقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>