عن عبد الله بن الحسين عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى ركعتين يقرأ في إحديهما آخر الفرقان من {تبارك الذي جعل في السماء بروجاً ...}[الفرقان: ٦١] حتى يختم السورة، ثم يأخذ في الثانية فيقرأ فيها بعد الفاتحة من أول سورة المؤمنين حتى يبلغ {فتبارك الله أحسن الخالقين}[المؤمنون: ١٤] فإنه يأمن شر الجن والإنس ويعطي كتابه بيمينه يوم القيامة، ويأمن من عذاب القبر، ومن الفزع الأكبر، ويعلمه الكتاب، وإن لم يكن حريصاً، وينزع منه الفقر، ويؤتيه الله الحكم، ويبصره في كتابه الذي أنزله على نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ويلقنه حجته يوم القيامة، ويجعل النور في قلبه، ولا يحزن إذا حزن الناس، ولا يخاف إذا خافوا، ويجعل النور في بصره، وينزع حب الدنيا من قلبه، ويكتب عند الله من الصديقين".
* * *
[(فصل: في صلاة الحاجة)]
عن أبي هاشم الأيلي، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من كان له إلى الله حاجة مهمة، فليسبغ الوضوء وليصل ركعتين، يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي، وفي الثانية بفاتحة الكتاب و {آمن الرسول ...} إلى آخره، ثم يتشهد ويسلم، ويدعو بهذا الدعاء فإنها تقضى.
والدعاء: اللهم يا مؤنس كل وحيد، ويا صاحب كل فريد، ويا قريباً غير بعيد، ويا شاهداً غير غائب، ويا غالباً غير مغلوب، أسألك باسمك ببسم الله الرحمن الرحيم، الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، الحي القيوم، الذي عنت له الوجوه، وخشعت له الأصوات، ووجلت منه القلوب، أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً وتقضي حاجتي".