وعن مكحول الشامي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا من الصلاة علىَّ في يوم الجمعة، فإن صلاة أمتي تعرض على في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علىَّ صلاة كان أقربهم مني منزلة يوم القيامة".
[(فصل: فيما يستحب أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة)]
أخبرنا أبو نصر عن والده بإسناده عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الصبح يوم الجمعة: الم السجدة، وهل أتى".
وروى عنه -صلى الله عليه وسلم- "أنه كان يقرأ في المغرب ليلة الجمعة: {قل يا أيها الكافرون ...}، و {قل هو الله أحد ...}، وفي العشاء بسورة الجمعة والمنافقين".
وقيل: إنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ ذلك في صلاة الجمعة.
وعن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ ليلة الجمعة سورة يس وحم الدخان أصبح مغفوراً له".
وقيل: إن من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كان كمن تصدق بعشرة آلاف دينار سوية.
ويستحب أن يصلي ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع ركعات بأربع سور: سورة الأنعام، وسورة الكهف، وسورة طه، وسورة الملك، فإن لم يحسن القرآن قرأ جميع ما يحسن منه، فذلك له ختمة، فقد قيل: ختمة من حيث علمه، وإن كان يحسن القرآن يستحب له أن يختم في يوم الجمعة، فإن لم يقدر يشفع إليه ليلة الجمعة، فإن جعل آخر ختمته في ركعتي المغرب أو ركعتي الفجر كان أحسن، وكذلك إن جعل ختمته بين الآذان والإقامة يوم الجمعة كان فيه فضل كبير، وإن قرأ ألف مرة {قل هو الله أحد ...} يوم الجمعة في عشر ركعات أو عشرين أو في غير صلاة كان أفضل من ختمة القرآن.
ويستحب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة يوم الجمعة، وكذلك التسبيح ألف مرة، وهي بالكلمات الأربع التي تقدمت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.