قال الحمد لله، قال الملك رب العالمين، فإذا قال رب العالمين بعد الحمد لله قال الملك يرحمك ربك».
ولا يلتفت يمينًا ولا شمالًا، فإذا قال ذلك استحب لمن سمعه أن يشمته بأن يقول له: يرحمك الله ويرد عليه فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم، وإن قال يغفر الله لكم جاز عن الأول، فإن زاد العاطس على ثلاث مرات سقط التشميت لأن ذلك ريح وزكام، كما جاء في الأثر وهو ما روي عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«ويشمت العاطس ثلاثًا، فإن زاد على ذلك فهو مزكوم».
وإن تثاءب غطى فمه بيده أو بكمه، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه، فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، ولا يقول هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك منه».
ويجوز للرجل تشميت المرأة البرزة العجوز، ويكره للشابة الخفرة، فأما الصبي فتشميه أن يقال له: بورك فيك، أو جزاك الله تعالى، أو خيرك الله تعالى.
[(فصل: في العشر الخصال التي في الفطرة)]
خمس منها في الرأس، وخمس في الجسد:
فالتي في الرأس: المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وإعفاء اللحية.
والتي في الجسد: حلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار والاستنجاء والختان.
والأصل في قص الشارب ما روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه