للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وبصمته إذا الناس يخوضون".

* * *

[(فصل: في فضل الصلاة بين العشاءين)]

حدثنا أبو نصر عن والده، قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ إملاء، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا محمد بن سليمان المصيعي، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن عمر بن عبد الله بن خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى ست ركعات بعد المغرب لم يتكلم بينهن عدلن بعبادة ثنتى عشرة سنة".

وفي حديث زيد بن الحباب: ولم يتكلم بينهن بسوء.

وقيل: يستحب أن يقرأ في الركعتين الأوليين بـ {قل يا أيها الكافرون ...}، و {قل هو الله أحد ...}، ليسرع بهما، لأنه قيل: إنهما يرفعان مع صلاة المغرب، ثم يصلى باقيها ويطول فيها إن شاء.

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يكلم أحداً رفعت له في عليين، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى، وهو خير من قيام نصف ليلة".

وحدثنا أبو نصر عن والده بإسناده عن طارق بن شهاب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من صلى المغرب وصلى من بعدها أربعاً كان كمن حج بعد حجة، قلت: فإن صلى بعدها ستاً؟ قال: يغفر له ذنوب خمسين عاماً".

وعن سعيد بن جبير، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن كان

<<  <  ج: ص:  >  >>