كربة في شهر رجب، وهو شهر الله الأصم، أعطاه الله تعالى في الفردوس قصرُا مد بصره ألا فأكرموا رجب يكرمكم الله عز وجل بألف كرامة.
وعن عقبة عن سلامة بن قيس يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من تصدق في رجب باعده الله من النار كمقدار غراب طار فرخًا من وكره في الهواء، حتى مات هرمًا" وقيل الغراب يعيش خمسمائة عام.
وأما السابق، فلأنه أول الأشهر الحرام.
وأما الفرد، فلأنه مفرد عن إخوانه، كما روي ثور بن يزيد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع في خطبته:"ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وواحد فرد: رجب مضر الذي بين جمادي وشعبان".
[(فصل آخر)]
عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي".
وعن موسى بن عمران قال: سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجنة نهرًا يقال له رجب، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يومًا من رجب سقاه الله من ذلك النهر".
وعن أنس بن مالك أنه قال:"إن في الجنة قصرًا لا يدخله إلا صوام رجب".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال:"لم يصم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهرًا بعد رمضان إلا رجب وشعبان".
وعن أنس -رضي الله عنه- أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام ثلاثة أيام من الشهر الحرام الخميس والجمعة والسبت، كتب الله له عبادة تسعمائة سنة".