للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فهل تأمن الموت أن يأتيك على غرة؟ قال: لا.

قال: ما رأيت مثل هذه الخصال يرضى بها عاقل.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الندم توبة".

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من أذنب ذنبًا ثم ندم عليه فهو كفارته".

وقال الحسن رحمه الله: التوبة على أربع: دعاء، ثم استغفار باللسان، وندم بالقلب، وترك بالجوارح، وإضمار ألا يعود.

وقال: التوبة النصوح: أن يتوب ثم لا يرجع فيما تاب منه.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه، كالمستهزئ بربه، وإن الرجل إذا قال: أستغفرك وأتوب إليك، ثم عاد ثم قالها ثم عاد ثلاث مرات كتبت في الرابعة من الكبائر".

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: كن وصي نفسك ولا تجعل الرجال أوصياءك، كيف تلومهم أن يضيعوا وصيتك وقد ضيعتها في حياتك؟

وأنشد بعضهم يقول:

تمتع إنما الدنيا متاع ... وإن دوامها لا يستطاع

وقدم ما ملكت وأنت حي ... أمير فيه متبع مطاع

ولا يغررك من توصى إليه ... فقصر وصية المرء الضياع

وقال آخر:

إذا مات كنت متخذًا وصيًا ... فكن فيما ملكت وصى نفسك

ستحصد ما زرعت غدًا وتجنى ... إذا وضع الحساب ثمار غرسك

[(فصل آخر: في ذلك)]

عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: "إن الرجل موكل به ملكان أحدهما عن يمينه والثاني عن شماله، صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>