للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل فيما ورد في عشر ذي الحجة من كرامات الأنبياء]

وما نقل في ذلك من الأخبار والأنباء وفضائل الأعمال

أخبرنا الشيخ أبو البركات، قال: أنبأنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن زرقونة، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي -رحمه الله، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بحلب، قال: أنبأنا عمرو بن عثمان، قال: أنبأنا الوليد، عن ابن المبارك، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، -رضي الله عنهما -أنه قال في عشر ذي الحجة: قبل الله توبة آدم، وتاب عليه بعرفة، لأنه اعترف بذنبه.

وفيه وجد إبراهيم الخليل -عليه السلام -الخلة فبذل ماله للضيفان، ونفسه للنيران، وولده للقربان، وقلبه للرحمن، ولم يصح لأحد التوكل إلا لإبراهيم خليل الرحمن.

وفيه بنى إبراهيم -عليه السلام -الكعبة الشريفة قال الله تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} [البقرة: ١٢٧].

وفيه أكرم الله موسى -عليه السلام -بالمناجاة.

وفيه نزلت على داود المغفرة وفيه كانت ليلة المباهاة.

وقيل: فيه افتتاح نزول القرآن بكرة يوم الأضحى والنبي -صلى الله عليه وسلم -متوجه إلى المصلى.

وفيه كانت بيعة الرضوان، فأنزل الله تعالى: {إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح: ١٨] وهي شجرة سمرة كان ذلك يوم الحديبية، وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -ألف وأربعمائة رجل، وقيل: ألف وخمسمائة رجل، وأول من أطلق يده للمبايعة أبو سنان الأسدى، عليه وعلى جميع الصحابة -رحمة الله تعالى -وبركاته وتحياته والتابعين لهم بإحسان.

وفيه يوم التروية، ويوم عرفة، ويوم النحر وهو يوم الحج الأكبر، وأخبرنا الشيخ أبو البركات، عن أحمد بن علي الحافظ، بإسناده عن أبى سعيد الخدرى -رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم -أنه قال: "سيد الشهود شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة".

وأخبرنا الشيخ أبو البركات، عن الفضل بن محمد القصار الأصفهاني قال: أنبأنا أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>