حقاً على الله أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام، ويغرس له بينهما غراساً لو ضافه أهل الدنيا لو سعهم".
وحدثنا أبو نصر عن والده بإسناده عن هشام بن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صلاة أحب إلى الله تعالى من صلاة المغرب، بها يفتح العبد ليلته، ويختم بها نهاره، لم تحط عن مسافر ولا عن مقيم، من صلاها وصلى بعدها أربعاً من غير أن يكلم جليساً بنى الله له قصرين مكللين بالدر والياقوت، بينهما من الجنان ما لا يعلم علمه إلا هو، وإن صلاها وصلى بعدها ستاً من غير أن يكلم جليساً غفر له ذنوب أربعين عاماً".
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصلي بين العشاءين ثنتي عشرة ركعة.
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى بين المغرب والعشائ عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة".
وروى أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يصلي ما بين المغرب والعشاء ويقول: "هي ناشئة الليل".
وعن عبد الرحمن بن الأسود عن عمه أنه قال: ما أتيت ساعة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إلا وجدته يصلي ما بين المغرب والعشاء.
وكان يقول: هي ساعة غفلة، وقيل: فيها نزلت {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}[السجدة: ١٦].
وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ بعد المغرب {ألم * تنزيل ....} السجدة، و {تبارك الذي بيده الملك ....}، جاء يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر وقد أدى حق تلك الليلة".
وهذه الركعات التي وردت بها الأخبار يحتمل أن تكون منفردة عن الركعتين السنة، ويحتمل أن تكون معها.