ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهله في طولها، ونام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام فصلى.
قال ابن عباس رضي الله عنه: فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده اليمنى على رأسي، فأخذ بأذني اليمني فقلتها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن، ثم قام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح".
وعن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كنت ألقى النبي -صلى الله عليه وسلم- من آخر السحر إلا وهو نائم عندي" يعني بعد الوتر.
وعن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه الدائم من العمل، فقلت: أي الليل كان يقوم؟ قالت: إذا سمع الصارخ".
وعن الحسن رحمه الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلوا من الليل ولو أربعاً، صلوا ولو ركعتين، ما من أهل بيت يعرف لهم صلاة بالليل إلا ناداهم مناد يا أهل البيت: قوموا لصلاتكم".
وعن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن".
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقرأ في سورة الليل، فقال -صلى الله عليه وسلم-: رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية، كنت أسقطتها من