الحوائج، والدخول على السلاطين، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: فيه دخل إبراهيم خليل الرحمن على نمرود فقضى حوائجه، وأخذ منه هاجر، وسئل -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الجمعة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: يوم خطبة ونكاح، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: لأن فيه كانت الأنبياء تنكح".
وروى عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج في سفر إلا يوم الخميس".
وعن معاوية بن قرة عن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من احتجم يوم الثلاثاء لسبعة عشر من الشهر أخرج الله تعالى منه داء سنة".
وقيل: إن الله تعالى أعطى يوم السبت لموسى ولخمسين نبياً مرسلاً، وأعطى يوم الأحد لعشرين نبياً ولعيسى عليه السلام، وأعطى يوم الاثنين لمحمد -صلى الله عليه وسلم- ولثلاثة وستين مرسلاً، وأعطى يوم الثلاثاء لسليمان عليه السلام ولخمسين مرسلاً، وأعطى يوم الأربعاء ليعقوب عليه السلام ولخمسين مرسلاً، وأعطى يوم الخميس لآدم عليه السلام ولخمسين نبياً، ويوم الجمعة لله عز وجل وتقدس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إلهي ما حظ أمتي؟ قال تبارك وتعالى: يا محمد الجمعة لي والجنة لي، فأعطيت الجمعة لأمتك والجنة معها، وأنا مع الجمعة والجنة لأمتك".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله تعالى له قصراً في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزمرد، وكتب الله تعالى له براءة من النار".
وفي لفظ آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام ثلاثة أيام من الشهر الحرام، الخميس والجمعة والسبت، كتب الله له عبادة تسعمائة سنة".