ومن قولهم: إن إبليس ما دخل الجنة، وفي القرآن تكذيبهم، وهو قوله تعالى:{فاخرج منها فإنك رجيم}[الحجر: ٢٤، وص: ٧٧].
ومن قولهم: إن جبريل كان يجيء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يبرح من مكانه.
ومن قولهم إن الله تعالى لما كلم موسى -عليه السلام- أعجب موسى بنفسه، فأوحى الله إليه يا موسى أتعجبك نفسك، مد عينيك، فمد موسى عينيه فنظر فإذا مائة طور، على كل طور موسى.
وهذا منكر عند أهل النقل وأصحاب الحديث، وقد أوعد النبي -صلى الله عليه وسلم- من كذب عليه فقال:«من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».
ومن قولهم إن الله تعالى يريد من العباد الطاعات ولا يريد منهم المعاصي، وإنه -عز وجل- أرادها بهم لا منهم.
وهذا باطل منهم، لأن الله تعالى قال:{ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئًا}[المائدة: ٤١] يعني كفره، وقال الله تعالى:{ولو شاء ربك ما فعلوه}[الأنعام: ١١٢]، {ولو شاء الله ما فعلوه}[الأنعام: ١٣٧]، وقال تعالى:{ولو شاء الله ما اقتتلوا}[البقرة: ٢٥٣].
ومن قولهم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحفظ القرآن قبل النبوة وقبل أن يأتيه جبريل -عليه السلام-.
وفي القرآن تكذيبهم، وهو قوله تعالى:{ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان}[الشورى: ٥٢]، وقوله تعالى:{وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك}[العنكبوت: ٤٨].
ومن قولهم: إن الله تعالى يقرأ على لسان كل قارئ، وإنهم إذا سمعوا القرآن من قارئ فإنما يسمعونه من الله.
وهذا القول يفضي إلى الحلول، نعوذ بالله من ذلك، ويؤدي إلى أن الله تعالى يلحن ويغلط، وهذا كفر.
ومن قولهم: إن الله تعالى في كل مكان، ولا فرق بين العرش وغيره من الأمكنة.