قال وينادي الرب -تعالى ذكره -الشهر كله: عبادي وإمائي أبشروا واصبروا وداوموا، يوشك أن أرفع عنكم المؤنات وتفضوا إلى رحمتي وكرامتي، فإذا كان ليلة القدر نزل جبريل -عليه السلام -في كبكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله -عز وجل -".
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "لو أذن الله للسموات والأرض أن تتكلما لبشرتا من صام رمضان بالجنة".
وعن عبد الله بن أبى أوفى -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف".
وروى الأعمش عن أبي خيثمة -رضي الله عنه -أنه قال: كانوا يقولون رمضان إلى رمضان، والحج إلى الحج والجمعة إلى الجمعة، والصلاة إلى الصلاة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر.
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -أنه كان يقول إذا دخل شهر رمضان: مرحبًا بالمطهر خير كله، صيام نهاره وقيام ليله، والنفقة فيه كالنفقة في سبيل الله.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه -عن النبي -صلى الله عليه وسلم -أنه قال: "من صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه -أيضًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم -أنه قال: "كل حسنة يعملها ابن آدم تتضاعف عشرًا إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإن الله تعالى يقول: الصوم لي وأنا أجزى به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه".
وأخبرنا أبو البركات السقطى بإسناده عن يزيد بن هارون قال: حدثنا المسعودي قال: بلغني أن من قرأ في ليلة من شهر رمضان في التطوع {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا}[الفتح: ١] حفظ في ذلك العام.