ولك الشفاعة، وأما الإجابة والهداية فإلى، قال الله -عز وجل -: {يهدى الله لنوره من يشاء}[النور: ٣٥]، قوله تعالى:{ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}[السجدة: ١٣].
والثالثة: المؤذن يدعو إلى الصلاة لله وأداء أمر الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله}[فصلت: ٣٣].
وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما -عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أنه قال:"إن المؤذنين والملبين يوم القيامة يخرجون من قبورهم يؤذن ويلبى الملبى، ويستغفر للمؤذن مدى صوته، ويشهد له كل رطب ويابس من شجر ومدر سمع صوته، ويكتب للمؤذن بكل إنسان صلى في ذلك المسجد مثل حسناته، ويعطيه الله تعالى ما بين الأذان والإقامة كل شيء سأله، إما أن يعجله في الدنيا أو يصرف عنه سوءًا، أو يدخر له في الآخرة".
وروى أن النبي -صلى الله عليه وسلم -جاءه رجل فقال:"يا رسول الله أخبرني بعمل واحد أدخل به الجنة، فقال: تكون مؤذن قومك، يجمعون بك صلاتهم، قال: يا رسول الله، فإن لم أطق؟ قال: تكون إمام قومك يقيمون بك صلاتهم، قال: فإن لم أطق؟ فعليك بالصف الأول".
وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها -قالت:"نزلت هذه الآية في المؤذنين {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا}[فصلت: ٣٣] يعنى دعا الخلق إلى الصلاة، وصلى بين الأذان والإقامة".
وعن أبى أمامة الباهلى -رضي الله عنه -أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال:"يغفر للمؤذن مدى صوته، وله مثل أجر من صلى معه من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا".
وعن سعد بن أبى وقاص -رضي الله عنه عن خولة بنت حكيم -رضي الله عنها -قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -. "المريض ضيف الله ما دام في مرضه، يرفه له كل يوم عمل سبعين شهيدًا، فإن عافاه الله من مرضه فيخرج من ذنوبه كيوم وضعته أمه، وإن قضى عليه بالموت أدخله الجنة بغير حساب".
وقال بعضهم: المؤذن حاجب الله تعالى يعطى بكل أذان ثواب ألف نبي، والإمام وزير الله يعطى بكل صلاة ثواب ألف صديق، والعالم وكيل الله تعالى يعطى بكل