وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا، وعقد تسعين".
وعن شعيب عن سعد بن إبراهيم قال:"كانت عائشة رضي الله عنها تصوم الدهر".
وعن يعقوب قال: حدثنا أبي، قال:"سرد سعد رضي الله عنه الصم قبل أن يموت أربعين سنة".
وعن أبي إدريس عائذ الله قال:"صام أبو موسى الأشعري رضي الله عنه حتى صار كأنه خلال، قال: فقلت: يا أبا موسى لو أجممت؟ أي أرحت نفسك، فقال: إجمامها أريد، إني رأيت السابق من الخيل الضامرة".
وعن أبي إسحاق بن إبراهيم قال: حدثني عمار الراهب قال: رأيت مسكينة الظفارية في منامي، وكانت تحضر معنا مجلس عيسى بن زاذان بالأبلة، تنحدر من البصرة حتى تأتيه قاصدة، قال عمار: فقلت لها: يا مسكينة ما فعل عيسى؟ فضحكت ثم قالت: قد كسى حلة البهاء وطافت بأباريق حوله الخدم، ثم حلى، وقيل: يا قارئ أرق فلعمري لقد برك الصيام. وكان عيسى قد صام حتى انحنى وانقطع صوته.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة رضي الله عنه لا يصوم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أجل الغزو، فلما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لم أره مفطراً إلا يوم الفطر ويوم النحر.
وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام قال:"حدثني من رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يوم صائف يصب على رأسه الماء من شدة الحر والعطش وهو صائم".
وعن سفيان عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي رضي الله عنه قال:"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوماً ويفطر يوماً"
وما نقل في حديث جابر رضي الله عنه قال:"إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لما سأله عمر رضي الله عنه: يا نبي الله أخبرني عن رجل يصوم الدهر كله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: لا صام ذلك ولا أفطر" فمحمول على رجل صام الدهر ولم يفطر يومي العيدين وأيام التشريق، كذا