وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما في قوله تعالى:{أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً}[مريم: ٥٩] قال: هو واد في جهنم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يدخله إلى من أشاع أوقات صلاته.
وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:"من حافظ عليها كانت نوراً له وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة من النار، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بي خلف".
وعن الحرث عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من تهاون بصلاته فإن الله عز وجل يعاقبه بخمس عشرة عقوبة:
ست منها قبل الموت، وثلاث عند الموت، وثلاث في القبر، وثلاث عند خروجه من القبر.
فأما الست التي قبل الموت فأولها: أنه يرفع عنه اسم الصالحين، والثانية ترفع عنه بركة الحياة، والثالثة ترفع عنه بركة الرزق، والرابعة لا يقبل منه شيء من أعمال الخير حتى يكمل صلاته، والخامسة لا يستجاب دعاؤه، والسادسة لا يجعل له في دعاء الصالحين نصيباً.
وأما الثلاث التي عند الموت، فأولها: يموت عطشاناً ولو صبت في حلقة سبعة أبحر ما روى، والثانية أنه يموت بغتة، والثالثة كأنه قد أثقل بحديد الدنيا وخشبها وأحجارها عرى رقبته وكتفه.
وأما الثلاث التي في القبر: فيضيق عليه قبره، والثانية يظلم عليه القبر، والثالثة يصير عيياً بالقول.
وأما الثلاث التي عند خروجه من القبر فأولها: يلقي الله عز وجل وهو عليه غضبان، والثانية يكون حسابه شديداً، والثالثة رجوعه من بين يدي الله عز وجل إلى النار إلا أن يعفو الله عنه".