للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعين سنة، ومن صلى صلاة الجمعة في جماعة كان له في الفردوس خمسون درجة حضر الفرس الجواد خمسين سنة، ومن صلى العصر في جماعة فكأنما أعتق ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رقيق، ومن صلى المغرب في جماعة فكأنما حج حجة مبرورة وعمرة متقبلة".

وعن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى يوم الجمعة ما بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وخمساً وعشرين مرة {قل أعوذ برب الفلق ...}، وفي الركعة الثانية يقرأ فاتحة الكتاب مرة و {قل هو الله أحد ...} مرة و {قل أعوذ برب الناس ...} عشرين مرة، فإذا سلم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله خمسين مرة، فلا يخرج من الدنيا حتى يرى ربه عز وجل في المنام، ويرى مكانه في الجنة، أو يرى له".

وروى أن إعرابياً قام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله إنا نكون في البادية بعيداً من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة، فدلني على عمل إذا رجعت إلى قومي أخبرهم في سبب الجمعة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا أعرابي إذا كان يوم الجمعة فصل ركعتين عند ارتفاع النهار، فاقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و {قل أعوذ برب الفلق ...}، وفي الثانية فاتحة الكتاب و {قل أعوذ برب الناس ...}، ثم تشهد وسلم، واقرأ سبع مرات آية الكرسي جالساً، ثم صل ثمان ركعات أربعاً أربعاً، واقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و {إذا جاء نصر الله ...} مرة واحدة، وخمساً وعشرين مرة {قل هو الله أحد ...}، فإذا فرغت من صلاتك فقل سبعن مرة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فوالذي نفس محمد بيده ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى يوم الجمعة هذه الصلاة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولوالديه إن كانا مسلمين، وينادي مناد من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر".

وذكر لها فضائل كثيرة يطول شرحها، وقد ذكرنا فيما تقدم فضائل أخرى في صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>