صدق الله العظيم الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الحي الحليم، الحي الكريم، الحي الباقي، الحي الذي لا يموت أبدًا، ذو الجلال والجمال والإكرام، والأسماء العظام، والمنن الجسام، وبلغت الرسل الكرام بالحق صلى الله على سيدنا محمد وسلم وعليه السلام، ونحن على ما قال الله ربنا وسيدنا ومولانا من الشاهدين، وما أوجب وألزم غير جاحدين، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا وسندنا محمد خاتم النبيين، وعلى أبويه المكرمين سيدنا آدم والخليل إبراهيم، وعلى جميع إخوانه من النبيين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وعلى أصحابه؟؟؟؟؟؟، وعلى أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
صدق الله ذو الجلال والإكرام، والعظمة والسلطان، جار لا يرام، عزيز لا يصام، قيوم لا ينام، له الأفعال الكرام، والمواهب العظام، والأيادي الجسام، والأفضال والأنعام، والكمال والتمام، تسبّح له الملائكة الكرام، والبهائم والهوام، والرياح والغمام، والضياء والظلام، وهو الله الملك القدوس السلام، ونحن على ما قال الله ربنا جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وجلت آلاؤه، وشهدت أرضه وسماؤه، ونطقت به رسله وأنبياؤه شاهدون {لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم* إن الدين عند الله الإسلام}[آل عمران: ١٨ - ١٩] ونحن بما شهد الله ربنا والملائكة وأولوا العلم من خلقه من الشاهدين، شهادة شهد بها العزيز الحميد، ودان بها المؤمن الغفور الودود، وأخلص بالشهادة لذي العرش المجيد، يرفعها بالعمل الصالح الرشيد، يعطى قائلها الخلود في جنة ذات سدر مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود، وماء مسكوب، يرافق فيها النبيين الشهود، والركع السجود، والباذلين في طاعته غاية المجهود.