(٢) فائدة: الله عزوجل بعدذكره لهذه الأقسام الثلاثة قال (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا) والواو في قوله (يدخلونها) شاملة للظالم، والمقتصد والسابق، على التحقيق. ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، ولذا قال بعدها متصلاً بها {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنّم} [فاطر: ٣٦]، وانظر أضواء البيان (٥/ ٤٩٠) (٣) متفق عليه، وقد بوَّب الإمام البخاري لهذا الحديث بقوله: بَابٌ: تَفَاضُلِ أَهْلِ الإِيمَانِ فِي الأَعْمَالِ.