(٢) وانظر شرح العقائد النسفية (ص/٢٧٥) وشرح جوهرة التوحيد (ص/٨٨) * تنبيه مهم: قد رجَّح صاحب الجوهرة أن قول اللسان مع تصديق القلب شرط فى صحة الإيمان، ولكنَّ الأشاعرة فيما ذهبوا إليه فى مسألة الإيمان فهم غير ملزمين بالقول بإيمان أبي طالب مثلاً؛ لأنهم يقولون أن الذى يُطلب منه قول اللسان فيتركه إباءً فهو كافر، كما نص عليه البيجوري في التحفة (ص/٤٥). وقد ذكرنا فيما سبق ضعف قولهم بأن قول اللسان ليس شرطاً فى صحة الإيمان؛ فقول اللسان مع عمل القلب وقوله. وعمل الجوارح هو مجموع ما يحصل به أصل الإيمان بإجماع أهل السنة والجماعة. فإن قيل: فما الفارق بين قول الجهمية فى الإيمان الذى هو المعرفة، وقول الأشاعرة الذى هو التصديق؟ فالجواب: أنَّ متأخرى الأشاعرة لا يُثبتون تصديقاً مجرداً عن أعمال القلوب، بل يُدخلون فى التصديق الإذعان والإنقياد والقبول، كما أنهم يُكفِّرون المشركين الذين عرفوا الحق ولم ينقادوا له. وانظرنقد الجوهرة (ص/٨٩)