(٢) فائدة: وعليه فكل ما ورد من آثار مرفوعة أو موقوفة في هذا الباب فمما لا يصح سنده. ومن ذلك ما ورد مرفوعاً: "القرآنُ كَلامُ اللهِ غيرُ مخلوق" قد ورد من عدة طرق فيها " أبو الدرداء وابن مسعود وجابر "، ولكن لا يصح منها شيء، وأسانيدها مظلمة لا يحتج بها ولا يستشهد بها. قال ابن القيسراني: وهذا مما يعد في منكرات محمد بن حميد الرازي. وكذلك ممن وضعها: محمد السمرقندي الذى كان يحدث بأحاديث مناكير، وقد نص على وضع هذه الأحاديث: البيهقي وابن حجر. وقال السخاوي: وهذا الحديث من جميع طرقه باطل، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. وانظر الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة (ص/٦٣) وسؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدار قطني (ص/٥٨) وذخيرة الحفاظ (ح/٣٣٨٢) وترتيب موضوعات ابن الجوزي للذهبي (ص/١٧) = =*وكذلك فإنه لا يصح عن الصحابة -رضي الله عنهم- شيء في هذا الباب، حيث أنه لم تكن قد ظهرت في عصرهم، إنما ظهرت كما ذكرنا في عصر التابعين.