للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسْمَعُونَ، أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ، لَوْ عَلِمْتُمْ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). (١)

*ومما صح به الدليل في وظائفهم وأسمائهم:

وللملائكة أعمال ومهمات معينة كلفهم بها الله -تعالى- ينفذونها، فجبريل موكل بالوحي، وميكائيل موكل بالمطر، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور، وملك الموت الموكل بقبض الأرواح، ومالك خازن النار، والملكان اللذان يأتيان في القبر، يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير. ومن الملائكة الذين صرح القرآن بأسمائهم هاروت وماروت، قال تعالى: (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) (البقرة/١٠٢)

وقد اشتهر على ألسنة الناس أن اسم ملك الموت عزرائيل، وهذه التسمية لم ترد في حديث صحيح، وقد ذكره الله - تعالى - بوظيفته لا باسمه، فقال سبحانه: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١١)} (السجدة: ١١)

وكذلك قد اشتهر على ألسنة الناس أن اسم "رضوان" خازن الجنة، وهذه التسمية لم ترد في حديث صحيح.

*وأما الإيمان بالكتب:

فمن أركان عقيدة المسلم أن يؤمن بالقرآن الذى أنزله الله -تعالى- على محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك يؤمن بجميع الكتب التى أُنزلت على الأنبياء السابقين.

قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) ... (النساء/١٣٦) وقال سبحانه {وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} [الشورى: ١٥]

ومن الكتب التي ثبتت تسميتها في القرآن الكريم:


(١) أخرجه الترمذى (٢٣١٢) وابن ماجه (٤١٩٠)، انظر الصَّحِيحَة (ح/ ١٧٢٢)
الأطيط: نقيض صوت المحامل والرحال إذا ثقل عليها الركبان. لسان العرب - (ج ٧ / ص ٢٥٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>