قلت: وفيما ذكرناه من أقوال العلماء الكفاية في رد أباطيل الصوفية الذين يدَّعون رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، وأنه قد أمرهم بجملة من الأحكام الشرعية!!! فإن قيل: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي؟ قلنا: بلى، فالممتنع على الشيطان أن يتمثل بشخص النبي -صلى الله عليه وسلم -وصورته، أما أن يتمثل في صورة حسنة مغايرة لشخص النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول: أنا رسول الله، فمثل هذا لا يمتنع أن يفعله الشيطان مع هؤلاء المخدوعين من أرباب الصوفية، وخاصة أنهم لا يعرفون الصورة الحقيقة لشخص النبي. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا قد وقع كثيراً لطوائف جهَّال العبَّاد يظن أحدهم أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم - أو الخضر، وإنما هو شيطان. وانظر " مجموع الفتاوي" (١/ ١٧٢) (٢) أخرجه أحمد (٢٣١٥٦) قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحبح.