للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ ". (١)

* ومما ثبت لله -تعالى- فى هذا الباب: إثبات اليمين لله عزوجل:

قال تعالى (وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)) (الزمر/٦٧)

عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ-رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" يَطْوِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ:

أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ. ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ". (٢)

*سؤال: هل لله - تعالى- شمال؟

الجواب:

روى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ -رضى الله عنهما - أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " يَطْوِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ:

أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ. ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ " (٣)

* وذهب فريق من العلماء إلى عدم جواز إطلاق لفظة "الشمال" فى حق الله، ومن هؤلاء:

ابن خزيمة والخطابى والبيهقى، وذهبوا إلى تضعيف لفظة " الشمال " من ناحية السند والمتن. (٤)

أ) من ناحية السند:

أن ذكر الشمال قد تفرد به عمر بن حمزة عن سالم، وقد روى هذا الحديث نافع وعبيد الله بن مقسم عن ابن عمر، لم يذكرا فيه الشمال،


(١) أخرجه مسلم (١٠١٤) ومالك فى الموطأ (٣٦٥١) وأحمد (٩٤٢٣)
قوله صلى الله عليه وسلم: «فصيله» أي: ولد الناقة المفصول عن رضاعتها؛ «يربيها» أي: ينميها لصالح بها بمضاعفة الأجر. وقوله: «فلوه» أي: مهره.
(٢) أخرجه مسلم (١٨٢٧).
(٣) رواه مسلم (٢٧٨٨)
(٤) الأسماء والصفات للبيهقي (ص/٣٤١) وأعلام الحديث للخطابي (٤/ ٢٣٤٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>