فوائد تتعلق بمعتقد أهل السنة في أسماء الله تعالى:
١ - الفائدة الأولى:
- أسماء الله -تعالى - ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع والنظر:
قال تعالى (هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ سُبحانَ اللَّهِ عَمّا يُشرِكونَ (٢٣) هُوَ اللَّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ") (الحشر/٢٤)
*وكذلك الصفات ثابتة لله عزوجل:
فمن أدلة الكتاب:
قال تعالى (وَللهِ المَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ)} النحل: ٦٠ {
أي: ولله الوَصفُ الأفضَلُ والأطيَبُ والأحسَنُ، مِن تَوحيدِه، وتنَزُّهِه عن الولَدِ، وأنَّ له جميعَ صِفاتِ الكَمالِ المُطلَقِ مِن جَميعِ الوُجوهِ. (١)
وقوله (الأعلى) صيغة أفعل التفضيل، أي أعلى من غيره، وهذا إنما يدل عَلَى أن الكمال المطلق في أي صفة من صفات الكمال فهو لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
٢ - وقال تعالى (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام) (الرحمن/ ٢٧)
وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات/ ٥٨)
وقال تعالى: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٦)) (البروج/١٦)
ووجه الشاهد من هذه الآيات على إثبات الصفات في قوله تعالى (ذو الجلال..) وقوله (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)
ووجه الدلالة:
القاعدة: " الأصل في الكلام التأسيس لا التأكيد "، والمعنى أن ذكر قوله تعالى " ذو القوة " يضيف معنى جديداً عن قوله " القوي "، فالأول يعطى معنى صفة لله تعالى، وأما الثاني فإنما يُراد به الاسم، فتغير بنية الكلمة يؤسس معنى جديداً، ولا يؤكد على نفس المعنى.
*وأما أدلة السنة على إثبات الأسماء و الصفات:
عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
(١) الجامع لأحكام القرآن (١٠/ ١١٩) وتفسير القرأن العظيم (٤/ ٥٧٨)