للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

** نص الحديث **

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه-أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«هَلْ تُضَارُّونَ فِي القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟»، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَهَل تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ، لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:

... «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ».

* تخريج الحديث:

أخرجه البخاري (٧٤٣٧) بَابُ: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، ومسلم (١٨٢) بَابُ: مَعْرِفَةِ طَرِيقِ الرُّؤْيَةِ.

وهذا حديث يمثل أحد أهم ركائز الاعتقاد في بنيان أهل السنة والجماعة والتى تعد أحد العلامات الفارقة بين أهل السنة وأهل البدع.

لذا فقد حرص كل من كتب في عقيدة أهل السنة والجماعة على ذكر رؤية المؤمنين لربهم تعالى.

قال يزيد بن هارون، وهو أحد رواة هذا الحديث:

من كذَّب بهذا الحديث فهو بريء من الله ورسوله، حلف غير مرة، وقد عقَّب الطبري قائلاً: وأقول أنا: صدق رسول الله، وصدق يزيد وقال الحق. (١)

ورؤية الله -عزوجل- ثابتة بالكتاب والسنة المتواترة والإجماع والعقل، وكما ذكر ابن حجر -رحمه الله- ذلك بقوله:

وأدلة السمع طافحة بوقوع ذلك -أى رؤية الله- في الآخرة


(١) صريح السنة للطبري (ص/٢٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>