(٢) أخرجه ابن بطة في الإبانة (ح/٣٠) وقال محققه: حسن لغيره. قلت: يشهد له أثر ابن مسعود-رضى الله عنه- الأتي بعده، الموقوف وله حكم الرفع. (٣) أخرجه الأجري في الشريعة (ح/٦١٢) و الطبراني في الأوسط (٢٠٨٤) قال ابن القيم في حادي الأرواح (ص/٣١٣) وهذا حديث عظيم الشان، رواه أئمة السنة وتلقوه بالقبول، و جمَّل به الشافعي مسنده. وقال الألباني في صحيح الترغيب (٣٧٦١): حسن لغيره. (٤) أخرجه الدارقطني في "رؤية الله" (ح/١٦٦) وابن بطة في الإبانة (ح/٣١) وصححه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي (٦/ ٤٠٣) ثم قال رحمه الله: وهذا الذي أخبر به ابن مسعود -رضى الله عنه- أمر قد أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يكون أخذه عن أهل الكتاب؛ لوجوه: (أحدها) أن الصحابة -رضى الله عنهم-قد نهوا عن تصديق أهل الكتاب فيما يخبرونهم به: فمن المحال أن يحدث ابن مسعود -رضي الله عنه -بما أخبر به اليهود على سبيل التعليم ويبني عليه حكما. (الثاني): أن ابن مسعود - رضي الله عنه - خصوصاً كان من أشد الصحابة - رضي الله عنهم - إنكاراً لمن يأخذ من أحاديث أهل الكتاب. (الثالث) أن الجمعة لم تشرع إلا لنا، والتبكير فيها ليس إلا في شريعتنا، فيبعد مثل أخذ هذا عن الأنبياء المتقدمين ويبعد أن اليهودي يحدث بمثل هذه الفضيلة لهذه الأمة وهم الموصوفون بكتمان العلم والبخل به وحسد هذه الأمة. وانظرمجموع الفتاوي (٦/ ٤٠٥) ومسالك أهل السنة فيما أشكل من نصوص العقيدة (٢/ ٢٧١)