فائدة: قوله -رحمه الله -في آخر كلامه " إما التفويض وإما التأويل " قلت: بل هو التفويض الذي نكل فيه العلم بالكيفية إلي الله عز وجل، وليس تفويض المعني، أما التأويل فإن كان المقصود به صرف اللفظ عن ظاهره فلا، وإن قصد به ما كان تفسيراً لمعني فنعم، فالصوت في اللغة غير مجهول، والكيف به غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. (٢) نص على ذلك البيهقي في "الأسماء والصفات " (ص/٢٧٩)، وممن ذهب إلى إنكار الصوت والحرف: الغزالي، فقال عن صفة الكلام: فليس بصوتٍ يحدث من انسلال هواء واصطكاك أجرام، ولا حرف ينقطع بإطباق شفة أو تحريك لسان!! أن موسى- عليه السلام- سمع كلام اللّه بغير صوت و لا حرف. وكذلك ممن نفى صفة الصوت عن الله عزوجل: ابن حزم الظاهري، حيث قال: " ولا يجوز أن يكون شيء من هذا بصوت أصلاً ". وانظر الأربعين في اصول الدين (ص/٧٧) والفصل في الملل والأهواء والنحل (٢/ ٤٥)