للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*نص الحديث:

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ البَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ: "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".

قَالَ: لَا بَلْ ادْعُ اللَّهَ لِي. " فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ، وَأَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتَقْضِي، وَتُشَفِّعُنِي فِيهِ، وَتُشَفِّعُهُ فِيَّ " فَفَعَلَ الرَّجُلُ، فَبَرَأَ.

* تخريج الحديث:

أخرجه أحمد (١٧٢٤١) والترمذى (٣٥٧٨) والحاكم (١١٨٠) وابن خزيمه (١٢١٩)، واللفظ لأحمد.

قال الترمذى: هذا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي. وقال الطبراني بعد ذكر طرقه في " المعجم الصغير ":

" والحديث صحيح "، ونقله عنه المنذري في " الترغيب " (٣/ ٦٧).

وقد صححه أيضاً البيهقي وأبو عبد الله المقدسي، وقد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (١/ ٢٦٥ وما بعدها) محتجاً به على مشروعية التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته.

وقال البيهقي: "ورويناه في كتاب الدعوات بإسناد صحيح عن روح بن عبادة عن شبعة".. قال شعيب الأرنؤوط: " إسناده صحيح، رجاله ثقات ".

وصححه

<<  <  ج: ص:  >  >>