للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا; فإن لو تفتح عمل الشيطان ".

مثال ذلك:

رجل حرص أن يشتري شيئا يظن أن فيه ربحا فخسر، فقال: لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة; فهذا ندم وتحسر، ويقع كثيراً، وقد نهي عنه.

الرابع:

أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية; كقول المشركين {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} وقولهم: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}، وهذا باطل.

الخامس:

أن تستعمل في التمني، وحكمه حسب المتمنى: إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر، وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة النفر الأربعة قال أحدهم:

" لو أن لي مالًا لعملت بعمل فلان " فهذا تمنى خيراً، وقال الثاني:

"لو أن لي مالًا لعملت بعمل فلان "، فهذا تمنى شراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأول: " فهو بنيته، فأجرهما سواء "وقال في الثاني:

" فهو بنيته، فوزرهما سواء ". (١)

تم بحمد الله.


(١) القول المفيد على كتاب التوحيد (٢/ ٣٦٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>