أخرجه البخاري (٧٣٧٢) باب ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم- أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى.
ومسلم (١٩) باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام.
*أهم الفوائد المنتقاة من حديث الباب:
الفائدة الأولى:
قد كان من شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث أصحابه -رضى الله عنهم- ليعلموا الناس أمر دينهم، ويدعونهم إلى الإسلام، ومن ذلك حديث الباب، حيث بعث النبى -صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل-رضى الله عنه- إلى اليمن داعياً ومعلماً ومربياً.
وقد أرسله النبى -صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن سنة عشر من الهجرة، وذلك قبل حجه صلى الله عليه وسلم، فلم يزل على اليمن والياً وقاضياً إلى أن قدم في خلافة أبي بكر رضى الله عنه، ثم توجَّه معاذ -رضى الله عنه- إلى الشام فمات بها.
وكان مما قاله -صلى الله عليه وسلم - لمعاذ رضى الله عنه:
" إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ... "، وفى رواية فى الصحيح: " فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة