للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَنَّ اللَّهَ وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ» .

«وَعَنْ عُمَرَ اسْتَأْذَنْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي عُمْرَةٍ فَأَذِنَ لِي وَقَالَ: لَا تَنْسَنَا يَا أَخِي مِنْ دُعَائِك أَوْ قَالَ: أَشْرِكْنَا يَا أَخِي فِي دُعَائِك» وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» .

وَعَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَشَدُّ أُمَّتِي فِي أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى عُمَرُ» قَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي حَدِيثِ «لَوْ كَانَ بَعْدِي» إلَخْ فِيهِ إبَانَةُ مَا فِي عُمَرَ مِنْ فَضْلِ الْأَنْبِيَاءِ وَرُتْبَةِ قُرْبِهِ مِنْهُمْ.

فَلَوْ كَانَتْ النُّبُوَّةُ بِالْأَوْصَافِ الْمُكْتَسَبَةِ لَا بِالْفَضْلِ الْإِلَهِيِّ لَكَانَ نَبِيًّا لِجَمْعِهِ جَمِيعَ أَوْصَافِ الْأَنْبِيَاءِ كَقُوَّتِهِ فِي دِينِ اللَّهِ وَبَذْلِهِ نَفْسَهُ وَمَالَهُ فِي إظْهَارِ الْحَقِّ وَإِعْرَاضِهِ عَنْ الدُّنْيَا مَعَ تَمَكُّنِهِ ثُمَّ قَالَ وَخَصَّ عُمَرَ مَعَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَفْضَلُ إيذَانًا بِأَنَّ النُّبُوَّةَ بِالِاصْطِفَاءِ لَا بِالْأَسْبَابِ ذَكَرَهُ الْكَلَابَاذِيُّ وَعَنْ ابْنِ حَجَرٍ لِكَثْرَةِ مَا وَقَعَ لَهُ مِنْ الْوَاقِعَاتِ الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَوَقَعَ لَهُ بَعْدَهُ عِدَّةُ إصَابَاتٍ انْتَهَى.

(ثُمَّ) (عُثْمَانُ) كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ذُو النُّورَيْنِ) لِجَمْعِهِ بَيْنَ النُّورَيْنِ بِنْتَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رُقَيَّةَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَأُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَالْأُولَى وَلَدَتْ لَهُ وَلَدًا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ

وَالثَّانِيَةُ لَمْ تَلِدْ لَهُ وَحِينَ مَوْتِهَا «قَالَ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَوْ كَانَتْ عِنْدَنَا ثَالِثَةٌ لَزَوَّجْتُهَا عُثْمَانَ» .

وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَسَاكِرَ «لَوْ كَانَ لِي أَرْبَعُونَ ابْنَةً زَوَّجْتُهُ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ» .

وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عَسَاكِرَ «عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيَدْخُلَنَّ بِشَفَاعَةِ عُثْمَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا كُلُّهُمْ قَدْ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» .

وَفِي الْمَشَارِقِ عَلَى تَخْرِيجِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - وَعَنْ أَبَوَيْهَا «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحِيُ الْمَلَائِكَةُ مِنْهُ» مِنْهُ يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ.

قَالَ شَارِحُهُ: الْمُرَادُ مِنْ الِاسْتِحْيَاءِ التَّوْقِيرُ وَالتَّعْظِيمُ، وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ «لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلٌ فِي أُمَّتِهِ وَإِنَّ خَلِيلِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ» عَلَى تَخْرِيجِ ابْنِ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ أَيْضًا «لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَرَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ» وَعَنْ جَابِرٍ «أُتِيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِجِنَازَةِ رَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَاك تَرَكْت الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَ هَذَا قَالَ: إنَّهُ يُبْغِضُ عُثْمَانَ فَأَبْغَضَهُ اللَّهُ» .

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ «عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْت فَاطِمَةَ خَيْرًا مِنْ زَوْجِي قَالَ: زَوَّجْتُك مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ثُمَّ قَالَ: وَأَزِيدُك لَوْ قَدْ دَخَلْت الْجَنَّةَ فَرَأَيْت مَنْزِلَهُ لَمْ تَرِي أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي يَعْلُوهُ فِي مَنْزِلِهِ» .

وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «اللَّهُمَّ قَدْ رَضِيت عَنْ عُثْمَانَ فَارْضَ عَنْهُ» (ثُمَّ عَلِيٌّ الْمُرْتَضَى) لِارْتِضَائِهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إيَّاهُ خَلِيفَةً فِي الْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>