للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَالْمُسْتَغْفِرُ مِنْ الذَّنْبِ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ) بِعَدَمِ النَّدَمِ (كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ) لِأَنَّهُ كَذَبَ فَمُحْتَاجٌ إلَى تَوْبَةٍ أُخْرَى.

قَالَ ذُو النُّونِ الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ إقْلَاعٍ تَوْبَةٌ الْكَذَّابِينَ فَمَنْ قَالَ بِلِسَانِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَقَلْبُهُ مُصِرٌّ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَاسْتِغْفَارُهُ يَحْتَاجُ إلَى اسْتِغْفَارٍ آخَرَ - لِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا قَدْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ أَسْتَغْفِرُك وَأَتُوبُ إلَيْك سَرِيعًا قَالَ يَا هَذَا إنَّ سُرْعَةَ اللِّسَانِ بِالِاسْتِغْفَارِ تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ فَلْيُتَأَمَّلْ (حب عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ) وَصْفُهُ (أَنَّهُ قَالَ قُلْت لِأَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» قَالَ) أَيْ أَنَسٌ (نَعَمْ) قِيلَ مِنْ قَبِيلِ «الْحَجُّ عَرَفَةَ» أَيْ مُعْظَمُ أَرْكَانِهَا النَّدَمُ وَقِيلَ يَكْفِي النَّدَمُ الْمُجَرَّدُ عَمَلًا بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ (حك. عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا -)

وَعَنْ أَبَوَيْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>