للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّفْسِ مَعَ الْقُدْرَةِ) عَلَى الِانْتِقَامِ.

(الثَّالِثُ عِظَمُ الْهِمَّةِ عَدَمُ الْمُبَالَاةِ) أَيْ الِاهْتِمَامِ (بِسَعَادَةِ الدُّنْيَا وَشَقَاوَتِهَا) بَلْ هِمَّتُهُ أَدَاءُ حَقِّ الْمَوْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

(الرَّابِعُ الصَّبْرُ) هُوَ قُوَّةُ مُقَاوَمَةِ الْآلَامِ وَالْأَهْوَالِ.

(الْخَامِسُ النَّجْدَةُ عَدَمُ الْجَزَعِ عِنْدَ الْمَخَاوِفِ) وَلَا بُدَّ فِيهِ مِنْ حُصُولِ مَلَكَةِ الثَّبَاتِ حَتَّى لَا يَعْتَرِيَهُ الْجَزَعُ عِنْدَ الْمَهَالِكِ وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُ الْأَفْعَالُ الْغَيْرُ الْمُنْتَظِمَةِ.

(السَّادِسُ الْحِلْمُ الطُّمَأْنِينَةُ عِنْدَ ثَوْرَةِ الْغَضَبِ) أَيْ شِدَّتِهِ.

(السَّابِعُ السُّكُونُ) وَهُوَ (التَّأَنِّي فِي الْخُصُومَاتِ) مَعَ الْخُصَمَاءِ (وَالْحُرُوبِ) مَعَ الْأَعْدَاءِ.

(الثَّامِنُ التَّوَاضُعُ اسْتِعْظَامُ ذَوِي الْفَضَائِلِ وَمَنْ دُونَهُ) فِي الْمَرْتَبَةِ وَتَنْزِيلُ مَنْزِلَتِهِ دُونَ مَنَازِلِهِمْ (وَفِي الْمَالِ وَالْجَاهِ التَّاسِعُ الشَّهَامَةُ) هِيَ (الْحِرْصُ عَلَى مَا) أَيْ عَلَى مُبَاشَرَةِ أُمُورٍ عَظِيمَةٍ (يُوجِبُ الذِّكْرَ الْجَمِيلَ) لِنَعْتِهِ فِيهِ (مِنْ الْعَظَائِمِ الْعَاشِرُ الِاحْتِمَالُ إتْعَابُ النَّفْسِ فِي الْحَسَنَاتِ الْحَادِيَ عَشَرَ) مِنْ شُعَبِ الشَّجَاعَةِ (الْحَمِيَّةُ) وَهِيَ (الْمُحَافَظَةُ عَلَى الْحُرُمِ وَالدِّينِ مِنْ التُّهْمَةِ) فَوَقَى صَاحِبُهَا أَهْلَهُ مَوَاطِنَ التُّهْمَةِ (وَثَانِيَ عَشْرَهَا) مِنْ شُعَبِهَا (الرِّقَّةُ) وَهِيَ (التَّأَذِّي مِنْ أَذًى يَلْحَقُ الْغَيْرَ مُطْلَقًا وَشُعَبُ الْعِفَّةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ: أَحَدُهَا الْحَيَاءُ) وَهُوَ (انْحِصَارُ النَّفْسِ خَوْفَ ارْتِكَابِ الْقَبَائِحِ) قَبِيحًا شَرْعِيًّا أَوْ عَقْلِيًّا أَوْ عُرْفِيًّا إمَّا مَا يَسْتَحِقُّ الْعِقَابَ عَلَيْهِ أَوْ مَا لَا يُلَائِمُ الطَّبْعَ أَوْ مَا يُذَمُّ فَاعِلُهُ وَيُقَالُ لِمُبَاشِرِ الْأَوَّلِ الْعَاشِقُ وَالثَّانِي الْمَجْنُونُ وَالثَّالِثُ الْأَبْلَهُ وَلَا شَكَّ أَنَّ صَاحِبَ الْحَيَاءِ يُصَانُ عَنْ هَذِهِ الْأَلْقَابِ.

(الثَّانِي الصَّبْرُ حَبْسُ النَّفْسِ عَنْ مُتَابَعَةِ الْهَوَى) وَهُوَ غَيْرُ الصَّبْرِ الَّذِي هُوَ مِنْ شُعَبِ الشَّجَاعَةِ فَإِنَّهُ هُنَالِكَ مُدَافَعَةُ حُلُولِ الْآلَامِ وَالْأَهْوَالِ بِالنَّفْسِ وَهَاهُنَا مُدَافَعَةُ النَّفْسِ عَنْ مُتَابَعَةِ الْهَوَى وَلَا بُدَّ فِيهِمَا مِنْ قُوَّةِ الْمُقَاوَمَةِ.

(الثَّالِثُ الدَّعَةُ) وَهِيَ (السُّكُونُ عِنْدَ هَيَجَانِ الشَّهْوَةِ) وَلَا بُدَّ مِنْ حُصُولِ مَلَكَةِ التَّثَبُّتِ.

(الرَّابِعُ النَّزَاهَةُ) وَهِيَ (اكْتِسَابُ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مُهَانَةٍ وَلَا ظُلْمٍ وَإِنْفَاقُهُ فِي الْمَصَارِفِ الْحَمِيدَةِ) بِمَعْنَى طِيبِ الْمَدْخَلِ وَالْمَصْرِفِ.

(الْخَامِسُ الْقَنَاعَةُ) وَهِيَ (الِاقْتِصَارُ عَلَى الْكَفَافِ) بِمَعْنَى تَسْوِيَةِ الْمَدْخَلِ مَعَ الْمَخْرَجِ.

(السَّادِسُ الْوَقَارُ) وَهُوَ (التَّأَنِّي فِي التَّوَجُّهِ نَحْوَ الْمَطْلَبِ) وَأُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «التَّأَنِّي مِنْ الرَّحْمَنِ» وَالْعَجَلَةُ بِضِدِّ ذَلِكَ.

(السَّابِعُ الرِّفْقُ حُسْنُ الِانْقِيَادِ لِمَا يُؤَدِّي إلَى الْجَمِيلِ الثَّامِنُ حُسْنُ السَّمْتِ مَحَبَّةُ مَا يُكْمِلُ النُّفُوسَ

<<  <  ج: ص:  >  >>