السَّابِعُ حُسْنُ الْقَضَاءِ تَرْكُ النَّدَمِ وَالْمَنِّ فِي الْمُجَازَاةِ) أَيْ إذَا ثَبَتَ عَلَيْهِ حَقٌّ وَأَرَادَ أَنْ يُؤَدِّيَهُ بِطَرِيقِ الْمُجَازَاةِ فَلْيَتَجَنَّبْ النَّدَمَ وَالْمَنَّ فَإِنَّ الْمَنَّ مَذْمُومٌ فِي الْإِنْفَاقِ فَضْلًا عَنْ أَمْرٍ يَقْتَضِي الْمُجَازَاةَ
(الثَّامِنُ صِلَةُ الرَّحِمِ مُشَارَكَةُ ذَوِي الْقُرْبَى فِي الْخَيْرَاتِ التَّاسِعُ الشَّفَقَةُ صَرْفُ الْهِمَّةِ إلَى إزَالَةِ الْمَكْرُوهِ عَنْ النَّاسِ الْعَاشِرُ الْإِصْلَاحُ التَّوَسُّطُ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْخُصُومَاتِ بِمَا يَدْفَعُهَا الْحَادِيَ عَشَرَ التَّوَكُّلُ تَرْكُ السَّعْيِ فِيمَا لَا يَسَعُهُ قُدْرَةُ الْبَشَرِ الثَّانِيَ عَشَرَ التَّسْلِيمُ الِانْقِيَادُ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَرْكُ الِاعْتِرَاضِ فِيمَا لَا يُلَائِمُ) الطَّبِيعَةَ وَالنَّفْسَ.
(الثَّالِثَ عَشَرَ الرِّضَا طِيبُ النَّفْسِ فِيمَا يُصِيبُهُ وَيَفُوتُهُ مُطْلَقًا مَعَ عَدَمِ التَّغَيُّرِ الرَّابِعَ عَشَرَ: الْعِبَادَةُ تَعْظِيمُ اللَّهِ تَعَالَى وَأَهْلِهِ وَامْتِثَالُ أَوَامِرِهِ وَتَرْكُ مَحَارِمِهِ فَمَجْمُوعُ الْأُصُولِ وَالشُّعَبِ خَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ) فُرُوعٌ وَأَرْبَعَةٌ أُصُولٌ (وَفِيهِ) أَيْ فِيمَا نَقَلَ عَنْ الْمُتَقَدِّمِينَ (زِيَادَةُ ثَلَاثِينَ فَضِيلَةً عَلَى مَا ذَكَرْنَا) يَعْنِي أَنَّ فِيهَا زِيَادَةَ ثَلَاثِينَ فَضِيلَةً لَمْ يَذْكُرْهَا الْمُصَنِّفُ لِأَنَّهُ أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرَهُ (وَهِيَ هَذِهِ) صَفَاءُ الذِّهْنِ جَوْدَةُ الْفَهْمِ حُسْنُ التَّصَوُّرِ سُهُولَةُ التَّعَلُّمِ الْحِفْظُ الذِّكْرُ كِبَرُ النَّفْسِ عِظَمُ الْهِمَّةِ النَّجْدَةُ السُّكُونُ الشَّهَامَةُ الِاحْتِمَالُ الْحَمِيَّةُ الدَّعَةُ النَّزَاهَةُ حُسْنُ السَّمْتِ الِانْتِظَامُ الْكَرَمُ النُّبْلُ الْمُوَاسَاةُ السَّمَاحَةُ الْمُسَامَحَةُ الصَّدَاقَةُ الْأُلْفَةُ التَّوَدُّدُ الْمُكَافَأَةُ حُسْنُ الشَّرِكَةِ حُسْنُ الْقَضَاءِ صِلَةُ الرَّحِمِ الْإِصْلَاحُ فَهِيَ سِتٌّ مِنْ شُعَبِ الْحِكْمَةِ وَسَبْعٌ مِنْ شُعَبِ الشَّجَاعَةِ وَتِسْعٌ مِنْ شُعَبِ الْعِفَّةِ وَثَمَانٍ مِنْ شُعَبِ الْعَدَالَةِ
(فَعَلَيْك أَيُّهَا السَّالِكُ بِالِاحْتِرَازِ عَنْ جَمِيعِ الْخَبَائِثِ الْمَذْكُورَةِ وَدَفْعِهَا وَحِفْظِ أَضْدَادِهَا وَ) حِفْظِ (بَاقِي الْفَضَائِلِ أَيْضًا) الْمَذْكُورَةِ بِالْأَصَالَةِ وَفِي طَرِيقَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ هَذَا إذَا لَمْ يَكُنْ يَلْتَبِسُ بِك شَيْءٌ مِنْ الرَّذَائِلِ (أَوْ إزَالَتِهَا) كُلًّا أَوْ بَعْضًا مِنْهَا فِيك (وَدَفْعِهَا) إنْ يَلْتَبِسْ شَيْءٌ مِنْهَا وَتَحْصِيلِ أَضْدَادِهَا وَسَائِرِ الْفَضَائِلِ (حَتَّى) غَايَةٌ لِلْحِفْظِ (تَبْقَى) عِنْدَك فِي صُورَةِ الِاتِّصَافِ بِالْفَضَائِلِ (أَوْ تَحْصُلَ لَك) فِي صُورَةِ الِاتِّصَافِ بِالرَّذَائِلِ (تَزْكِيَةُ النَّفْسِ) بِسَبَبِ الْإِزَالَةِ (وَتَصْفِيَةُ الرُّوحِ) مِنْ كَدُورَاتِهَا (وَتَخْلِيَةُ الْقَلْبِ) بِالْمُعْجَمَةِ (وَتَحْلِيَتُهُ فَإِنَّ التَّصَوُّفَ) الْمُفَسَّرَ بِالْخُرُوجِ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ دَنِيءٍ وَالدُّخُولُ فِي كُلِّ خُلُقٍ سَنِيٍّ (وَالطَّرِيقَةُ) الظَّاهِرُ الطَّرِيقَةُ الصُّوفِيَّةُ (عِبَارَةٌ عَنْ هَذِهِ الْأُمُورِ)
وَقِيلَ التَّصَوُّفُ اسْتِرْسَالُ النَّفْسِ مَعَ اللَّهِ عَلَى مَا يُرِيدُ أَوْ أَنْ تَكُونَ مَعَ اللَّهِ بِلَا عَلَاقَةٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute