للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالُوا جميعًا ليس إثمًا لزوجةٍ ... ولا خُلَّةٍ والضَّمُّ من هذه غُنْمُ

وأنشد أبو الحسن علي بن إبراهيم بن محمَّد بن سعد الخير في كتابه «شرح الكامل» (١):

فلمَّا أنْ أُبيحَ لنا التَّلاقِي ... تعانَقْنا كما اعْتَنق الصَّدِيقُ

وهل حرَجًا تَراهُ أو حَرامًا ... مَشوقٌ ضمَّه صَبٌّ مَشُوقُ؟!

وقال الخطيب في تاريخ بغداد (٢): حدَّثنا أبو الحسن علي بن أيوب ابن الحسين إملاءً، حدَّثنا أبو عبيد الله المَرْزُبانيُّ وابن حَيَّويه وابن شاذان قالوا: حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن [٤٥ ب] عرفة نِفْطوَيْه، قال: دخلتُ على محمَّد بن داود الأصبهاني في مرضه الذي مات فيه، فقلت له: كيف تجدُك؟ قال: حبُّ مَنْ تَعْلَمُ أورثني ما ترى! فقلت له: ما منعك عن الاستمتاع به مع القدرة عليه؟ قال: الاستمتاعُ على وجهين: أحَدُهما: النظرُ المباح، والثاني: اللَّذَّة المحظورة، فأمَّا النظرُ المباحُ؛ فأورثني ما ترى، وذكرَ القِصَّة. وستأتي في باب عَفَافِ العُشَّاق.


(١) كما في «الواضح المبين» (٩١). والأبيات أربعة في «القرط على الكامل» (ص ٣٥٤)، وأبو الحسن علي بن إبراهيم جمع في «القرط» حواشي أبي الوليد الوقشي وابن السيد البطليوسي على «الكامل»، وهي مهمة جدًّا.
(٢) (٥/ ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>