للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشْقَوْنَ في هذه الدُّنيا بِعِشْقِهمِ ... لا يُرْزقونَ به دُنيا ولا دينا

وقال آخر (١):

العشقُ مَشْغَلَةٌ عن كلِّ صالحةٍ ... وسَكْرَةُ العشْقِ تَنْفي لَذَّة الوَسَن

وقال محمَّدُ بن أبي محمَّد اليزيديُّ (٢):

كيف يُطيقُ النَّاسُ وصف الهوى ... وهو جليلٌ ما له قدْرُ

بل كيف يصفُو لِحَليفِ الهوى ... عَيْشٌ وفيه البَيْنُ والهَجْرُ

وقال محمَّد بن أبي أميَّة (٣) [٧٠ أ]:

قرينُ الحبِّ يأْنَسُ بالهُموم ... ويُكثِرُ فكْرة القلب السَّقيم

وأعظمُ ما يكونُ به اغتباطًا ... على خطرٍ ومُطَّلعٍ عظيم

وقال أبو تمَّام (٤):

أمَّا الهوى فهو العذابُ فإنْ جرتْ ... فيه النَّوى فأليمُ كلِّ عذاب


(١) البيت بلا نسبة في «ذم الهوى» (ص ٣١٧)، و «الواضح المبين» (ص ٦٦)، و «ديوان الصبابة» (ص ٤٦).
(٢) البيتان له في «ذم الهوى» (ص ٣١٨)، و «الواضح المبين» (ص ٦٧)، و «ديوان الصبابة» (ص ٤٦).
(٣) في النسختين: «بن أمية»، والتصويب من «ذم الهوى» (ص ٣١٩)، و «الواضح المبين» (ص ٦٧) حيث البيتان.
(٤) كما في «الواضح المبين» (ص ٦٧)، وليس في دوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>