للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن أبي حصِيْنَة (١):

والعشقُ يجتذبُ النفوس إلى الرَّدى ... بالطَّبع واحسَدِي لمن لم يَعشَق

وقال ابن المعتزّ (٢):

الحبُّ داءٌ عياء لا دواء له ... يَحارُ فيه الأطبَّاءُ النَّحاريرُ

قد كنتُ أحْسَبُ أنَّ العاشِقيْنَ غَلَوْا ... في وصفِه فإذا بالقوم تقصيرُ

وقال أعرابيٌّ (٣):

ألا ما الهوى والحبُّ بالشَّيءِ هكذا ... يدلُّ به طَوْعُ اللِّسانِ فيوصفُ

ولكنَّه شيءٌ قَضى اللهُ أنَّه ... هو الموتُ أو شيءٌ منَ المَوْتِ أعْنَفُ

فأَوَّلُه سُقْمٌ وآخرُه ضَنًى ... وأوسَطُهُ شَوْقٌ يَشُفُّ ويُتْلِفُ

وَرَوْعٌ وتسهيدٌ وهمٌّ وحَسْرَةٌ ... ووجْدٌ على وَجْدٍ يزيدُ ويَضْعُفُ

وقال عبد المحسن الصُّوريُّ (٤):

ما الحبُّ إلا مَسْلكٌ خَطِرٌ ... عَسِرُ النَّجاة ومَوْطئٌ زلَقُ


(١) البيت له في «ذم الهوى» (ص ٣١٩)، و «الواضح المبين» (ص ٦٧).
(٢) كما في «الواضح المبين» (ص ٦٧)، والبيتان لابن الرومي في «ديوانه» (ص ٩٩٣)، و «ذم الهوى» (ص ٣١٩).
(٣) الأبيات في «الواضح المبين» (ص ٦٨).
(٤) البيت لعلي بن عبد الرحمن العقيلي في «مصارع العشاق» (٢/ ٦٩)، و «ذم الهوى» (ص ٣٢٢)، و «تزيين الأسواق» (٢/ ٢٨٩)، وبلا نسبة في «الواضح المبين» (ص ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>